أَيَدري المُسلِمونَ بِمَن أُصيبوا – وَقَد وارَوا سَليماً في التُرابِ |
|
هَوى رُكنُ الحَديثِ فَأَيُّ قُطبٍ – لِطُلّابِ الحَقيقَةِ وَالصَوابِ |
|
مُوَطَّأَ مالِكٍ عَزِّ البُخاري – وَدَع لِلَّهِ تَعزِيَةَ الكِتابِ |
|
فَما في الناطِقينِ فَمٌ يُوَفّي – عَزاءَ الدينِ في هَذا المُصابِ |
|
قَضى الشَيخُ المُحَدِّثُ وَهوَ يُملي – عَلى طُلّابِهِ فَصلَ الخِطابِ |
|
وَلَم تَنقُص لَهُ التِسعونَ عَزماً – وَلا صَدَّتهُ عَن دَركِ الطِلابِ |
|
وَما غالَت قَريحَتَهُ اللَيالي – وَلا خانَتهُ ذاكِرَةُ الشَبابِ |
|
أَشَيخَ المُسلِمينَ نَأَيتَ عَنّا – عَظيمَ الأَجرِ مَوفورَ الثَوابِ |
|
لَقَد سَبَقَت لَكَ الحُسنى فَطوبى – لِمَوقِفِ شَيخِنا يَومَ الحِسابِ |
|
إِذا أَلقى السُؤالَ عَلَيكَ مُلقٍ – تَصَدّى عَنكَ بِرُّكِ لِلجَوابِ |
|
وَنادى العَدلُ وَالإِحسانُ إِنّا – نُزَكّي ما يَقولُ وَلا نُحابي |
|
قِفوا يا أَيُّها العُلَماءُ وَاِبكوا – وَرَوّوا لَحدَهُ قَبلَ الحِسابِ |
|
فَهَذا يَومُنا وَلَنَحنُ أَولى – بِبَذلِ الدَمعِ مِن ذاتِ الخِضابِ |
|
عَلَيكَ تَحِيَّةُ الإِسلامِ وَقفاً – وَأَهليهِ إِلى يَومِ المَآبِ |